التاريخ: 11 مايو، 2025
في خطوة تعكس التزام ليبيا بتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال الطاقات المتجددة، شارك وفد رفيع من جهاز الطاقات المتجددة الليبي في فعاليات "أسبوع الكويت للطاقة المستدامة" (KSEW25)، والذي احتضنته العاصمة الكويتية خلال الفترة من 11 إلى 13 مايو 2025، برعاية وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة بدولة الكويت، وبالتعاون مع الإسكوا والمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة (RCREEE).
ضم الوفد الليبي كلًا من:
وجاءت هذه المشاركة في إطار جهود جهاز الطاقات المتجددة لتعزيز حضوره في الفعاليات الإقليمية، وتوسيع نطاق التعاون الفني والمؤسسي مع الشركاء في المنطقة.
ويُعد هذا الحدث من أبرز المنصات الإقليمية المعنية بمناقشة قضايا التحول الطاقي وتكامل أسواق الكهرباء، حيث شهد مشاركة أكثر من 1000 خبير وصانع قرار من القطاعين العام والخاص، إلى جانب ممثلين عن منظمات دولية وشركات رائدة في مجال الطاقة.
شارك الدكتور عبدالسلام الأنصاري في جلسة حوارية رفيعة المستوى بعنوان:
"الربط الكهربائي وتكامل السوق: مدخل نحو انتقال طاقي إقليمي فعّال"، حيث قدم عرضًا حول الاستراتيجية الوطنية للطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة في ليبيا، مؤكدًاأهمية بناء شراكات إقليمية فاعلة تسهم في استقرار منظومات الطاقة وتطوير أسواق كهرباء موحدة تدعم التوسع في مشاريع الطاقة النظيفة.
كما شارك المهندس نصر الدين البرقلي في حلقة نقاش إقليمية بعنوان "المرونة المناخية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية"، استعرض خلالها التحديات المناخية التي تواجهها ليبيا والمنطقة، مؤكدًا على ضرورة تكامل السياسات المناخية مع خطط التنمية الوطنية، وأهمية الاستثمار في بناء القدرات الوطنية ومشاريع الطاقة المتجددة لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة.
ويهدف "أسبوع الكويت للطاقة المستدامة" إلى تعزيز التعاون الإقليمي، وتبادل الخبرات بين الدول، وتسريع وتيرة الابتكار في تقنيات الطاقة المتجددة، إضافة إلى عرض مبادرات نوعية تعكس توجه الدول العربية نحو مستقبل طاقي مستدام.
وتأتي مشاركة جهاز الطاقات المتجددة في هذا الحدث تأكيدًا على حرصه على مواكبة التحولات العالمية في قطاع الطاقة، وإعادة بناء منظومة الطاقة في ليبيا على أسس مستدامة، بما يحقق تنويع مصادر الطاقة، ويقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري، تماشيًا مع الأهداف الوطنية للتنمية المستدامة ورؤية الجهاز لتحقيق مستقبل طاقي آمن ونظيف للأجيال القادمة.